أروع مافي الحب والصداقة
الوفاء والإخلاص والتضحية
والإحساس بأن هناك قلباً ينبض مع قلبك
يبكي لألمك ويبتسم لأنسك
لا يتذكر هفواتك ولا يرى إلا محبتك
القلوب مساكن الأحباب والأصحاب
تنبض لهم وبهم كأنما هم وقودها
وكأنما القلب عرش يتربع عليه ملوك وملوك
والقلوب الصافية النقية عروش تتسع للجميع
تملأهم حباً وعطفاً
إن غابوا عن الأنظار بقيت القلوب تهفو إليهم
تحنُّ إليهم..تشتاقهم..وتستحضرهم نبضاً صادقاً
وإن كانوا قد ملكوا القلب واستوطنوه
فإن لهم منازل ودرجات:
(فمنهم سيد عرش الحب)
الذي يحس معه المرء أنه يستوطن أعماقه
ويسير في عروقه تماما كالدم المتدفق من شرايين القلب
(ومنهم من يتولى عرش الأخوة الصادقة)
فكأنه جزء من الجسد، يتألم لألمه، ويفرح لفرحه
(ومنهم من هو أدنى من الأخ وأعلى من الصاحب)
وهو الصديق الذي يبش له المرء، ويأنس له، ويسعد برؤيته وسلامته
(ومنهم الصاحب الذي يسكن منازل متطرفة من القلب)
تجمعك به الصدفة يكون في قلبك
دون أن يكون لوجوده أو غيابه أثر في نبضك وإحساسك
(ومنهم الزميل الذي يمر على قلبك مرور الكرام)
يستوطن أطراف الأطراف ثم لا يلبث أن يمحوه الزمان
ليأتي بغيره اتفق مع سابقه
في عدم قدرتهم على الغوص في أعماق القلوب الصادق
وقد قل في هذا الزمان سيد عرش الحب
وتناقص ملوك عروش الأخوة
وتحول عرش الصداقة إلى وسيلة لتحقيق المصالح
جمعوا فيه بين نبل الوسيلة، وقبح الغاية!!
يلتفون حولك التفاف السوار بمعصم اليد
حتى إذا ما انقضت مصالحهم فروا منك
فرار المرء في عرصات يوم القيامة من أمه وأبيه ومن صاحبته وبنيه
لا تجعل قلبك مفتوح
ألا للذي يستحقه
ألا للذي يستحقه